بيت لحم /ترجمة خاصة PNN / قال ضباط كبار بجيش الاحتلال ان المستوى السياسي يشجع على التصعيد في الضفة
وبحسب صحيفة يديعوت احرنوت فقد قالت مصادر عسكرية أن بن غفير وسموتريتش هما السببان المباشران لانتشار التصعيد والمواجهات شمال الضفة الغربية.
واضافت الصحيفة نقلا عن ضباط كبار في الجيش قولهم : "إنهما يحاولان إشعال حرب يأجوج ومأجوج". الانفجار الرئيسي: موضحين انهم يعملون ويسعون الى تغيير الوضع الراهن في المسجد الاقصى مما سيقود لانفجار كبير.
وقالت الصحيفة ان هناك ضباط كبار في أعلى هرم الجيش الاسرائيلي يعلمون ان نتنياهو ووزراؤه متهمون بالخلط المستمر وغياب اتخاذ القرار وبعض الضباط يفكرون في ترك المفاتيح والتقاعد.
يديعوت قالت انه الى جانب الحملة المستمرة في غزة وعلى طول الحدود الشمالية، فإن الساحة الثالثة التي تنشغل بها المؤسسة الأمنية هي الضفة الغرببة، حيث تبذل حماس والجهاد الإسلامي ، وكذلك الإيرانيون وحزب الله، الكثير من الجهد لتحويل إلى منطقة حرب نشطة حسب ما تدعي.
الصحيفة ادعت انه و في الأسبوع الماضي، "حقق جيش الاحتلال الإسرائيلي نجاحات كبيرة في نشاطه الهجومي في العديد من مخيمات اللاجئين في شمال الضفة ضد "الكتائب" المسلحة التي ظهرت فيها والتي تحاول إلحاق الضرر بشكل رئيسي من خلال العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وإطلاق النار على المركبات الإسرائيلية". في الشوارع الالتفافية لكن لا تزال هذه النجاحات لا تضمن عدم حدوث اشتعال "ربما يكون هناك المزيد في المستقبل"، كما يقول مصدر أمني.
الصحيفة قالت ان القيادة الامنية الاسرائيلية تعتقد أن غالبية الشباب الفلسطينيين في الضفة الغربية أصبحوا الآن عاطلين عن العمل لأنهم لا يستطيعون العمل في إسرائيل هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى تزايد متزايد في التحاقهم بالكتائب موضحا ان هناك مخاوف من هجوم جماعي للفلسطينيين على المستوطنات الإسرائيلية القريبة منهم اذا استمر هذا الواقع وبالتالي فانهم ينصحون بتخفيف القيود عن مناطق الضفة لكن المستوى السياسي الاسرائيلي يرفض اي اجراءات يتخذها الجيش.
وقال ضباط الجيش لصحيفة يديعوت انه وبصرف النظر عن عمليات "البحث والتدمير" المستندة إلى المعلومات الاستخبارية في مخيمات اللاجئين، يحاول الجيش الإسرائيلي منع اندماج السكان بالكامل في كافة مناطق الضفة، الأمر الذي من شأنه أن يحول موجة العنف والانتفاضة المحتلة إلى حرب شاملة. ولذلك، وعلى عكس مطالب المستوطنين ، يقوم الجيش الإسرائيلي بإزالة الحواجز التي تم فرضها في أعقاب تفجيرات السيارات المفخخة ويحاول السماح للسكان بأكبر قدر ممكن من حرية الحركة وسبل العيش.
تقول يديعوت في تقريرها في القيادة المركزية، تحت قيادة اللواء آفي بيلوت وقائد فرقة IOS ياكي دولف، يبذلون قصارى جهدهم من خلال النشاط الهجومي والاستخبارات الممتازة، ولكن حتى يتم إغلاق الحدود الأردنية بشكل صحيح، وطالما ظلت العناصر المتطرفة في صفوف المستوطنين الذين يواصلون الهجمات وأعمال الشغب في القرى الفلسطينية، فإن المنطقة - كما يقولون في قيادة الجيش لن تهدأ.
واشارت الصحيفة ان قيادة الجيش تمتنع عن قول ذلك بشكل مباشر، لكن جنود وضباط الاحتياط الذين يخدمون في المناطق، بما في ذلك كبار الضباط، يقولون إن المستوى السياسي، وخاصة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية سموتريتش، هم الأسباب المباشرة مضيفين انه بالرغم من كل ما تم تنفيذه من عمليات لكن نشاط المسلحين لم يتوقف، بل امتد إلى مناطق جنوب الضفة.
وبحسب كبار قادة الاحتياط، فإن الجيش الإسرائيلي يمتنع عن تنفيذ الاعتقالات التي يطلبها الشاباك في جميع أنحاء الضفة، وذلك ببساطة لأنه يفعل ذلك. لكن ليس لديهم ما يكفي من مرافق السجون التي كان من المفترض أن يوفرها وزير الأمن القومي ومكتبه لأنه لا توجد أماكن لسجنهم.
خطورة الجريمة القومية
الصحيفة اشارت ان سبب اخر لتصعيد الوضع في الضفة هو هياج مثيري الشغب من المستوطنين اليهود أو ما يسمى بـ "الجريمة القومية"، يدفع أيضًا العديد من الشباب الفلسطينيين إلى الانضمام إلى دائرة المواجهة. موضحة ان الشرطة الإسرائيلية لا تقوم بدورها، وليس أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي خيار سوى العمل كشرطة مدنية دون أن يكون لديه السلطة القانونية للقيام بذلك، وبالتالي فهو على الأكثر يقلل من الأضرار لكنه لا يمنع الاحتكاك بين السكان. "هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. نحن على حافة انفجار كبير في الضفة"، يقول ضابط كبير عاد مؤخرا من دورية في المنطقة قلقا للغاية. المشكلة هي أنه إذا اندلعت انتفاضة كبيرة فسيتعين على الجيش الإسرائيلي أن يستثمر هناك قوات كثيرة لا يملكها.
سلوك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي يصعد إلى الحرم القدسي، وخلافا للوضع الراهن، يشجع على إقامة الصلاة اليهودية هناك، يسبب أيضا قدرا كبيرا من الغضب، ووفقا لمصادر أمنية، قد يشعل النار ليس فقط للمجتمع في الضفة، بل للعالم العربي بأكمله.
تقول الصحيفة خلال المناقشة الأمنية التي عقدها رئيس الوزراء قبل ايام في قاعدة كيريا في تل أبيب، بمشاركة فريق التفاوض وكبار أعضاء المؤسسة الأمنية، يبدو أن الجيش الإسرائيلي سيتعين عليه القيام بتعبئة احتياطية كاملة في المنطقة. من أجل أن نكون قادرين على القتال في نفس الوقت بكثافة عالية في جميع القطاعات، "إنه أمر ممكن"، كما يقول أحد كبار الضباط، "لكن على المستوى السياسي أن يساهم بدوره في الجهود بأقصى قدر من الاستعداد للتوصل إلى تسويات فيما يتعلق بصفقة الرهائن. وإذا رفض السنوار فعن طريق تهدئة المستوطنين ومساعدة جهودنا الاستخبارية في الضفة".
وقال ضابط كبير من الصعب ألا نلاحظ مشكلة أخرى: الإحباط العميق لدى المستوى العسكري من موقف المستوى السياسي تجاه القيادة العليا للجيش الإسرائيلي، وتوصياتها فيما يتعلق بالاسرى الاسرائيليين وإدارة الحرب بشكل عام. وهذا يبدأ بالاتهامات التي يتم رميها بشكل شبه يومي على رأس الجيش الإسرائيلي من قبل الوزراء وحتى رئيس الوزراء نفسه، وهم يُلامون حصرياً على إخفاقات السابع من تشرين الأول (أكتوبر) وأيضاً على سوء إدارة الحرب. "إنهم يلقون اللوم بشكل مباشر على عداي ليفي ويطالبون باستقالته في الوقت الذي يعد فيه وجوده ضروريًا لسير الحرب.
وقال الضابط يحاول المستوى السياسي إشعال حرب بين يأجوج ومأجوج، وخاصة سموتريتش وبن غفير، نتيجة لذلك". حيث سيتم طرد جميع الفلسطينيين وفقًا لطريقتهم من الضفة وقطاع غزة، وعندها سيكون من الممكن تحقيق رؤية أرض إسرائيل الكاملة التي تكون تحت السيطرة اليهودية الحصرية وصفة لكارثة"، يقول نفس ضابط الاحتياط الكبير الذي تحدثت معه الصحيفة هذا الأسبوع.
ووفقا له، "لا توجد حاليا "حرب الجنرالات" في هيئة الأركان العامة كما كان الحال في عام 1973" خلال حرب يوم الغفران. ولا حتى قريبة منه. إن أبطال هيئة الأركان العامة هم بالتحديد الذين يعملون مع بعضهم البعض بالتنسيق ويتحيرون حول كيفية النجاح في مثل هذه الحرب التي فشل فيها الأمريكيون والجيوش الأخرى في فيتنام وأفغانستان وأماكن أخرى.
لكن الحجة الرئيسية للقيادة العليا في جيش الدفاع الإسرائيلي تتلخص في بيان سمعته هذا الأسبوع: "لقد حققنا نجاحات كبيرة في قطاع غزة، وفي الضفة وحتى في عملياتنا الجوية في الشمال، ولكن هذه النجاحات في المستوى النظامي العسكري لكن لا يتم ترجمة هذه النجاحات من قبل المستوى السياسي إلى إنجازات استراتيجية، لأنه ببساطة لا يوجد قرار ضروري بشأن إدارة مدنية بديلة لإدارة حماس في غزة، ولا يوجد قرار بشأن متى وكيف في الشمال وما زلنا لا نفكر حتى في كيفية التعامل مع الأميركيين مع اندفاع إيران نحو الطاقة النووية.
وقال ضابط اخر إن إحباط الضابط الكبير من عدم وجود قرارات في جميع مجالات المستوى السياسي يدفع العديد من كبار الضباط هذه الأيام إلى التفكير فيما إذا كان يجب "وضع المفاتيح على الطاولة" والتقاعد بينما يلومون نتنياهو ووزرائه علناً على الخلط المستمر الذي يقومون واضاف عليهم توقع استقالات قادة الجيش من الان فصاعدا.
البقاء حتى يتم اتخاذ القرار
الصحيفة ختمت تقريرها المطول بالقول صحيح أن عدداً كبيراً من هؤلاء الضباط الكبار في الجيش يشعرون بضرورة التقاعد أيضاً بسبب دورهم في إخفاقات 7 أكتوبر.
وقال كاتب التقرير أستطيع أن أقول من خلال حديثي مع بعضهم أن الأمر يزعجهم ليل نهار، لكنهم مقتنعون أنه في هذا الوقت وفي خضم الحرب، تقاعد بعضهم أو كبارهم، بما في ذلك رئيس الأركان، سيؤدي إلى تخريب المجهود الحربي والخطط التي على وشك التنفيذ وسيزيد من الانقسام والانقسام الداخلي في اسرائيل وسيؤدي إلى تفاقم وضعنا الأمني، ولهذا السبب يعتزم رؤساء الأركان العامة على الأقل البقاء وإحضار على الجيش الإسرائيلي اتخاذ قرار على جميع الجبهات، ربما ليس دفعة واحدة، ولكن وفقًا لمزاج هيئة الأركان العامة، يبدو أنهم يعتقدون أنه يمكن القيام بذلك، بشرط أن يقبل المستوى السياسي أخيرًا القرارات التي ستسمح للجيش الإسرائيلي بالمبادرة والتوصل الى قرار استراتيجي، على الأقل في كل ما يتعلق بقطاع غزة والساحة اللبنانية.