رام الله / PNN - أطلقت وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية في فلسطين، اليوم الخميس، البرنامج الوطني لمكافحة السرطان وتطوير خدمات الأورام تحت عنوان: "إستراتيجية وخطة العمل الوطنية لمكافحة السرطان وتطوير خدمات الأورام"، برعاية رئيس الوزراء محمد مصطفى.
وقال وزير الصحة ماجد أبو رمضان، في كلمته ممثلا عن رئيس الوزراء، خلال فعالية الإطلاق التي عُقدت بمدينة رام الله، إن الإستراتيجية تساهم في توطين الخدمات الطبية وتعزيز مكافحة السرطان ورفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة.
وأضاف، أن الإستراتيجية تحاول تقليل شدة الألم والمعاناة، وإعادة الأمل وتحسين الظروف التي يعيشها كل مريض بالسرطان، لأنه مرض يؤثر في العائلة وليس في الشخص المصاب فقط.
وتابع، أن المؤشرات الدولية الحديثة في مجال علاج السرطان من خلال الأبحاث تشير إلى أن الاكتشاف المبكر ومنع كل المسببات يؤديان إلى نسبة شفاء عالية جدا ربما تزيد على 90% خاصة عند المصابين بسرطان الثدي.
وأشار أبو رمضان إلى أن الوفاة نتيجة أمراض السرطان هي الثانية في فلسطين، ولكنها الأولى من حيث التكلفة بالرغم من أن عدد المرضى المصابين بالسرطان أقل من الأمراض الأخرى، موضحا أن هناك تكلفة مادية ونفسية واجتماعية وتكلفة غير مباشرة، إذ يتم إرسال بعض المرضى إلى خارج الوطن للعلاج.
وطالب بأن نكون مدركين لحجم المشكلة التي ستزداد مستقبلا مع التنقل من الريف إلى المدينة، لذا يجب أن نحرص على تشخيص المرض في بدايته للعلاج المبكر واستحداث أفضل الطرق لعلاج المرضى وإعادة تأهيلهم.
ونوه إلى أن الاحتلال يمنع المرضى من الوصول إلى مراكز الخدمات في القدس والمناطق الأخرى، فضلا عن الحصار المالي وقرصنة أموال المقاصة، إضافة إلى أن هناك الكثير فقدوا أعمالهم، فضلا عن توقف العجلة الاقتصادية في المحافظات الجنوبية، والوضع المالي يزداد سوءا، ولكن بإصرار شرائح المجتمع كافة تستطيع الوزارة أن توفر الجزء الأكبر من الخدمات المطلوبة، وتنفذ البرنامج لأنه الطريق الأساس لنخطو خطوة جديدة في وطننا.
ودعا أبو رمضان النساء إلى الفحص الدوري للكشف المبكر عن سرطان الثدي في حال الإصابة به، لأن الفحص السبب الأساس لحمايتهن من تفشي المرض، واجتثاثه في مراحله الأولى.
من ناحيتها، قالت رئيس وحدة السياسات الصحية والتخطيط في الوزارة علا العكر، إن عملية التخطيط بدأت من خلال عدة لقاءات وورش عمل مع خبراء من مختلف الدول والخبراء المحليين، وكبار أخصائيي الأورام.
وأوضحت، أن الإستراتيجية خضعت لعملية مراجعة دقيقة من اللجنة التوجيهية والخبراء الفنيين، وتمثل البداية لجهود وطنية قادمة تسعى من خلالها الوزارة إلى تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية لمرضى السرطان.
بدوره، قال ممثل البنك الأوروبي للاستثمار فرانشيسكو توتارو في كلمة مسجلة، إن الإستراتيجية تهدف إلى تحسين نوعية حياة مرضى السرطان في فلسطين، وتقديم خارطة طريق واضحة على المستويين المتوسط والبعيد، وتغطية مراحل كشف المرض وبداية علاج المرضى.
وبين، أن البنك قدم حوالي 550000 يورو مساهمة لإنجاح الإستراتيجية، التي تقدم دعما وتغييرا غير مسبوقين في التعامل مع مرضى السرطان بشكل مستدام، لأن الأورام السرطانية تشكل تحديا كبيرا.
وتابع: "نضع الأسس ليكون الاهتمام أكبر بمرضى السرطان ولنتأكد من أنهم يحصلون على العناية المطلوبة عندما يحتاجون إليها".
من جانبها، قالت مسؤولة النظام الصحي والسياسات الصحية والرفاه، ممثلة عن فريق منظمة الصحة العالمية في فلسطين شانون باركلي، إن مرض السرطان يشكل أحد التحديات الصحية في وقتنا.
وأضافت، أن البرنامج الوطني ليس فقط للوقاية من السرطان، ولكن لتخفيف الأعداد ومتابعة علاج المرضى.
ولفتت إلى أن البرنامج أعد خطط عمل للكشف عن المرض وتقديم العلاج، وتحسين البنية التحتية، وضمان حصول المريض على كل العناية المطلوبة في كل خطوات العلاج، للمساهمة في الجهود العالمية لدعم مرضى السرطان.
واستعرضت الطبيبتان هدى اللحام، وعلا العكر من الوزارة إستراتيجية وخطة العمل الوطنية لمكافحة السرطان وتطوير خدمات الأورام في فلسطين، وعبء السرطان والحاجة إلى البرنامج الوطني لمكافحة السرطان، ونظرة عامة عن البرنامج من حيث: الأهداف الرئيسية، ومكونات الإستراتيجية، وخطة العمل.
وتحدث رئيس قسم السرطان بالمقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية أندريه ألباوي عن عبء السرطان الحالي والمتوقع، ومدى توافق البرنامج مع الجهود الإقليمية / العالمية لمكافحة السرطان.