الداخل المحتل / PNN- رأى مراقبون أن مصير وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي، بات على المحك، في أعقاب الهجوم "النوعي" الذي نفذه "حزب الله" اللبناني على قاعدة عسكرية جنوبي حيفا.
وأسفر الهجوم على قاعدة "بنيامينا"، التي تضم معسكراً لتدريب قوات لواء "غولاني" الذي يضم عناصر النخبة وأهم ألوية الجيش الإسرائيلي، عن مقتل 4 جنود وإصابة العشرات منهم 7 على الأقل في حالة حرجة، بحسب الجيش.
وتعالت في إسرائيل، ليل الأحد الاثنين، الأصوات المطالبة بتغيير هاليفي وإقالة غالانت، في أعقاب تنفيذ "حزب الله" اللبناني هجومه على قاعدة عسكرية في منطقة "بنيامينا" جنوبي حيفا.
وأحدث الهجوم موجة من الغضب والجدل في الأوساط الإسرائيلية وعبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الصدمة، على خلفية ما اعتبره كثيرون "إخفاقاً كبيراً" في صد الهجوم.
ورأى بعض المحللين والناشطين المطالبين بإقالة رئيس الأركان ووزير الجيش، أن الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تنطلق من جنوب لبنان وغزة باتت تصل أهدافها في إسرائيل وتصيبها وتحدث أضراراً بشرية ومادية، دون أن يتم التحذير منها ورصدها وصدها.
ورأى آخرون أن رئيس الأركان اشترك مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في خدعة "الضغط العسكري سيحرر الرهائن"، حيث شارك هاليفي بالصمت وعدم التحذير من أنها خدعة وهو الصمت نفسه الذي أدى إلى 7 أكتوبر، وفق بعض الناشطين الإسرائيليين.
واستدل بعض المراقبين في استشرافهم لمصير هاليفي وغالانت بتصريح وزير الدفاع الأمريكي لويد آوستن الذي طالب فيه نظيره الإسرائيلي، خلال اتصال هاتفي، عقب الهجوم، بضرورة التحول السريع إلى الدبلوماسية في لبنان.
وقال أوستن إنه شدد خلال المكالمة مع غالانت على ضرورة الانتقال من العمليات العسكرية في جنوب لبنان إلى المسار الدبلوماسي في أسرع وقت ممكن.