اسكتلندا / خاص PNN / تقرير رودي كينان - أعلن نادي أبردين، أحد أندية الدوري الإسكتلندي الممتاز، عن تعاقده مع المهاجم الفلسطيني عدي دباغ على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم. المهاجم البالغ من العمر 26 عامًا، والذي خاض 45 مباراة دولية وسجل 16 هدفًا لمنتخب فلسطين، أكمل صفقة انتقاله من نادي شارلروا البلجيكي يوم الاثنين، ليصبح أول لاعب فلسطيني يشارك في الدوري الإسكتلندي.
وفي حديثه عن انتقاله الجديد قال عدي في حديثه مع مراسل شبكة فلسطين الاخبارية PNN رودي كينان:"أنا سعيد جدًا بالانضمام إلى نادي أبردين لكرة القدم وأتطلع للقاء زملائي في الفريق والمدربين وجميع من يعمل في النادي. أتطلع لهذا التحدي وآمل أن أرد الثقة التي وضعها الجميع فيَّ من خلال تقديم أداء جيد مع الفريق." وُلد عدي دباغ ونشأ في البلدة القديمة بالقدس، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي هلال القدس قبل أن ينتقل إلى الدوري الكويتي حيث لعب لأندية السالمية، القادسية، اليرموك، والعربي. وفي عام 2021، قاد العربي للفوز بلقب الدوري وكان هداف البطولة.
انتقل دباغ لاحقًا إلى نادي أروكا البرتغالي في العام نفسه، قبل أن ينضم إلى فريق شارلروا البلجيكي عام 2023. بموجب الصفقة الحالية، سيلعب دباغ مع أبردين على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، مع إمكانية شراء عقده بشكل دائم إذا قرر النادي الاحتفاظ به.
مدرب أبردين يشيد بصفقة دباغ
بدوره أشاد مدرب أبردين، جيمي ثيلين، بالمهاجم الفلسطيني الجديد، قائلاً: “عدي مهاجم متميز يتمتع بقدرة عالية على إنهاء الهجمات، ولديه أخلاقيات عمل استثنائية. إن مقاتلته على أرض الملعب ستشكل إضافة حقيقية للفريق. يتمتع بشخصية قوية داخل وخارج الملعب، ونعتقد أنه سيكون إضافة إيجابية، مما يمنحنا بُعدًا جديدًا في خط الهجوم بينما نسعى للعودة إلى طريق الانتصارات.”
أبردين: نادٍ عريق وجمهور متعطش للنجاح
على الرغم من الرياح الباردة القادمة من بحر الشمال، سيحظى دباغ باستقبال إسكتلندي حار من جماهير أبردين. يتمتع النادي بتاريخ حافل، حيث ظل في الدرجة الأولى من الدوري الإسكتلندي منذ انتخابه عام 1905. على عكس مدن إسكتلندية أخرى مثل غلاسكو، إدنبرة، ودندي، تعد أبردين مدينة ذات نادٍ واحد، مما يجعلها تحظى بدعم هائل من جميع أنحاء المنطقة.
الجماهير المحلية تفخر بفريقها، وتقف إلى جانبه في السراء والضراء. وفي الماضي، كانت هناك أوقات استثنائية، خصوصًا خلال حقبة المدرب الأسطوري أليكس فيرغسون في الثمانينيات.
يُعتبر فيرغسون أحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، وقد يكون أكثر شهرة بإنجازاته مع مانشستر يونايتد، لكن هناك من يرى أن ما حققه مع أبردين كان أكثر إعجازًا. عندما تولى فيرغسون تدريب أبردين عام 1978، كانت السيطرة على الكرة الإسكتلندية في قبضة العملاقين غلاسكو رينجرز وسيلتيك، لكن ذلك تغير تحت قيادته، حيث فاز الفريق بالدوري الإسكتلندي ثلاث مرات، وكأس إسكتلندا أربع مرات، وكأس الدوري الإسكتلندي. وحتى اليوم، لا يزال أبردين آخر نادٍ غير رينجرز أو سيلتيك يحقق لقب الدوري.
لكن أعظم إنجاز للنادي جاء في عام 1983، عندما فاز بكأس الكؤوس الأوروبية، بعد التغلب على بايرن ميونيخ في ربع النهائي، ثم الفوز على ريال مدريد في المباراة النهائية. وفي وقت لاحق من نفس العام، هزم أبردين نادي هامبورغ، بطل دوري أبطال أوروبا، في نهائي كأس السوبر الأوروبي، ليصبح بطل أوروبا بلا منازع.
عدي دباغ: الأمل الجديد لأبردين
رغم أن تلك الأيام المجيدة باتت جزءًا من الماضي، إلا أن جماهير أبردين تتوق لرؤية فريقها يعود للمنافسة على الألقاب وكسر هيمنة سيلتيك ورينجرز. بداية موسم 2024-2025 أعطت الجماهير الأمل، حيث حقق الفريق 11 انتصارًا متتاليًا، لكن منذ منتصف نوفمبر، عانى من سلسلة سيئة استمرت 14 مباراة دون فوز، حيث حصد 4 نقاط فقط وسجل 8 أهداف.
ولكن مع وصول دباغ، تأمل إدارة أبردين أن يكون هو الرجل الذي ينهي أزمة التهديف ويساعد الفريق على استعادة مستواه القوي في بداية الموسم. وإذا نجح في ذلك، فإنه لن يسعد جماهير أبردين فحسب، بل أيضًا عشرات الآلاف من المشجعين من فلسطين إلى بيتودري.