غزة – PNN - واصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من خلال تكثيف القصف المدفعي وتدمير المنازل، إلى جانب شن سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في القطاع، في ظل تصعيد ميداني متواصل.

وأفادت مصادر محلية بتعرّض المناطق الشرقية لمدينة غزة لقصف مدفعي عنيف، بالتزامن مع غارة جوية استهدفت شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع. كما نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة أخرى في محيط المقبرة الشرقية لمخيم البريج وسط غزة، في إطار هجمات تطال مناطق متعددة من القطاع.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتصاعد فيه التطورات السياسية والإنسانية، وسط مساعٍ إقليمية ودولية للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. في المقابل، أكدت مصر تمسكها بوحدة الأراضي الفلسطينية ورفضها لأي ترتيبات من شأنها تكريس الانقسام أو فرض وقائع جديدة على الأرض.

إنسانيًا، تشهد غزة أوضاعًا بالغة التعقيد، مع استمرار تدهور الخدمات الأساسية نتيجة القيود الإسرائيلية المفروضة على إدخال الوقود والمياه ومواد إعادة الإعمار، ما يفاقم من حدة الأزمة، خاصة في شمال القطاع الذي وصفته البلديات بأنه منطقة منكوبة.

وزادت الأحوال الجوية من معاناة السكان، حيث تسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة الناتجة عن منخفض جوي في غرق عدد من خيام النازحين وتطاير أخرى، ما أجبر عائلات، بينها أطفال، على البقاء في العراء وسط طقس بارد، في ظل فشل محاولات تثبيت الخيام.

وعلى الصعيد السياسي، تتعقّد ملامح المرحلة المقبلة من وقف إطلاق النار، مع بروز خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن أولوياتها في غزة، بين إعادة الإعمار ونزع السلاح. ومن المتوقع أن يكون هذا الملف محور لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال زيارة الأخير السادسة إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.