الشريط الاخباري

النخالة: المعركة التي خاضتها سرايا القدس أهم وأكبر بكثير مما تصوره البعض

نشر بتاريخ: 26-08-2022 | سياسة
News Main Image
غزة/PNN-أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، أن معركة "وحدة الساحات" التي خاضها مقاتلوا سرايا القدس الشجعان، جنبًا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني، وحاول البعض أن يحاصرها، هي أهم بكثير مما تصورها كثيرون، سواء في ما كان يأمله العدو من ورائها، أم في ما هو ناتج عنها من آثار في مستقبل علاقات وروابط شعب فلسطين، مبينا أن العدو حرص على أن يمزق وحدة الشعب الفلسطيني على مدار الوقت، وأتت هذه المعركة لتؤكد من جديد على وحدة المقاومة في كل ساحات المواجهة. وأضاف النخالة: لا فصل بين ما يجري في الضفة من مقاومة، وما يجري في غزة. إنها معركة فتحت آفاقًا لشعبنا الفلسطيني في الشتات، ليعمل حتى يكون جزءً هاما في المعارك القادمة مع العدو، كذلك كانت تعبيرًا حقيقيًّا وصادقًا للشعارات التي نرفعها، بأن شعبنا واحد، ومصيرنا واحد، ومسؤوليتنا واحدة". جاء ذلك في كلمة للقائد النخالة ألقاها خلال المهرجان الجماهيري الكبير (وحدة الساحات..الطريق إلى القدس) الذي أقامته حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الخميس، وفاء لدماء شهداء المعركة، وعلى رأسهم قادة سرايا القدس، وتأكيدا على نهج المقاومة. ونظمت الحركة مهرجانها الكبير في محافظتي غزة ورفح، وفي مدينة جنين بالضفة الغربية، تزامنا مع مهرجانات مشابهة أقيمت في دمشق وبيروت. وقال الأمين العام للجهاد الإسلامي: نلتقي اليوم في مهرجانات الشهادة على امتداد حضور الشعب الفلسطيني، في فلسطين وسوريا ولبنان، وفي كل مكان... لنؤدي التحية وفاءً لكوكبة عظيمة من شهداء شعبنا الذين ارتقوا في العدوان الأخير على قطاع غزة..لا ننكسر، ولا نستسلم، ولا نساوم، وستبقى رايات جهادنا مشرعة عالية تعانق السماء، وأراها اليوم أكثر حضورًا من أي يوم مضى". موضحا أن بركة دماء الشهداء، تنمو وتزدهر، وتبقى قاماتهم عالية بيننا. وتابع بالقول: اليوم نطوي القلب حزنًا وافتخارًا، باستشهاد القادة: تيسير، وخالد، وزياد، ورأفت، وسلامة، وإبراهيم، وثلة من إخوانهم، وحشد آخر من الرجال والنساء والأطفال..في مهرجان الشهادة يلتقي المجاهدون وشعبهم العظيم، ليؤكدوا أن الشهيد لا يذهب إلى الموت، بل يذهب إلى الحياة.. وفي مهرجان الشهداء هذا، ننحني جميعًا لتضحيات أبناء شعبنا في غزة وفي الضفة، ونذكرهم شهيدًا إثر شهيد، وهم يوحدون شعبنا، ويوجهون راياتنا باتجاه القدس، ويوحدون ساحات المواجهة، ويتكاملون في مواجهة العدو". وأردف يقول: إنه المهرجان الفلسطيني الكبير، والجهاد الفلسطيني العظيم، إنه الوفاء للشهداء القادة، للناس، للأطفال، لكل هؤلاء الذين ارتقوا ويرتقون يوميًّا شهداء وشهودًا على مرحلة اختلط فيها كل شيء. فيأتي الشهداء ليذكرونا بأن العدو ما زال يحكم حياتنا، ويهدد أرواحنا، ويعيد محاولات ترويضنا". واستطرد النخالة: الكثير من الدول والساسة الجدد محدثي النعمة، والكثير من الكتاب والصحفيين، لا يرون إلا "إسرائيل" ومصالح "إسرائيل" وأمن "إسرائيل"، وينسون فلسطين، وينظرون إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته وكأنهم من عالم آخر، أو ينفذون أجندة خارجية.. هؤلاء لا يرون قتلانا على امتداد فلسطين كل يوم على أيدي الاحتلال، ولا يرون تدنيس المسجد الأقصى صباح مساء، ولا يرون تفجير البيوت وتدميرها في الضفة الباسلة، ولا يمر يوم دون شهداء وأسرى ومصابين". وأشار إلى أن أقلام الكتاب المأجورين وبعض الفضائيات، تنبري لتهاجم المقاومة وتصف فعلها بالمغامرة التي لا تفيد الشعب، عندما يقف المقاومون يدفعون الموت عن شعبهم. وأكد النخالة أن حاجة الشعب الفلسطيني الأساسية هي الحرية، والتحرر من الاحتلال الذي يحاصر شعب غزة، الذي يدفع فاتورة هذا الحصار يوميًّا من المرض والجوع والقهر والموت. وقال: إن عدد موتانا يوميًّا من المرض في غزة أكثر من عدد الشهداء الذين يقتلون في أي عدوان صهيوني على شعبنا، إضافة إلى ما ندفعه من أثمان في الضفة الباسلة التي حولها العدو إلى مستوطنة كبرى لقطعان مستوطنيه، يمارسون القتل والتخريب والإرهاب على مدار الوقت ضد شعبنا".   وتساءل  النخالة: كم يجب أن ندفع من أرواحنا طوعًا، ليرضى عنا الاحتلال، ويسمح لنا أن نعمل خدمًا وعبيدًا لديه في أرضنا؟! وكم يجب علينا أن نقدم ضحايا للعدو من أبنائنا ونصمت، ليرضى عنا، ونصبح حائزين على جوائز وتصاريح للعمل في أرضنا المغتصبة؟!". وتابع يقول: العدو يريدنا عبيدًا باسم السلام الكاذب، أو قتلى لأننا نرفض الذل والاحتلال.. ونحن نقول للعدو وداعميه ومؤيديه: إما أنتم وإما نحن في هذه البلاد التي هي لنا، سنقاتلكم على مدار الوقت، وسنقاتلكم على كل شيء، وسنستمر بالقتال حتى ترحلوا، قتلة ومجرمون أنتم، ومن يساندكم، ومن يصمت إذعانًا لكم باسم السلام المدنس والذليل.. أنتم تمثلون قمة العلو والإفساد، ليس في بلادنا فقط، بل في العالم كله". وأشار أنه من المحزن والمبكي أن "العرب يشيحون بوجوههم عنا، لا يريدون أن يسمعوا أو يروا شيئًا اسمه فلسطين، أو شعب فلسطين" مستدركا: ورغم ذلك، فإن شعبنا العنيد لن يركع، ولن يخضع.. وها أنتم، ومنذ أكثر من قرن، ومعكم كل قوى الشر في العالم، لم تجعلونا نستسلم لكم.. اسم فلسطين يعلو يومًا بعد يوم، وشعب فلسطين يكبر يومًا بعد يوم... فعودوا من حيث أتيتم، أنتم حثالة التاريخ، وحثالة الغرب.. قذفتم إلى بلادنا، فخاب فألكم..الأرض لنا، والقدس لنا، وسنقاتل ونقاتل ولن نستسلم، وشعبنا العظيم لن يغفر لكم، ولن يستسلم لكم. اقتلونا نصبح أقوى وأصلب، فلا نامت أعين الجبناء".  

شارك هذا الخبر!