بكين / PNN - قال وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، وانغ يي، إن الصين من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، و"ندعم بشكل ثابت ودائم الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة".
وأكد وزير الخارجية الصيني، في كلمته في ختام جولة الحوارات بين الفصائل الفلسطينية، التي عقدت بدعوة من جمهورية الصين الشعبية، أن القضية الفلسطينية جوهر قضية الشرق الأوسط، و"ليس لدى الصين أي مصلحة أنانية في القضية الفلسطينية، ما نهتم به هو الأخلاق، وما ندعو إليه هو العدالة".
وأضاف أن "الصين وفلسطين أخوان حميمان وشريكان عزيزان يتبادلان الثقة، وقد ترسخت الصداقة التاريخية بينهما في قلوب الشعبين".
وتابع أن القضية الفلسطينية التي دامت لأكثر من 7 عقود دون حل ظلت محكا للعدالة والإنصاف الدوليين والضمير والأخلاق للبشرية. و"في الوقت الراهن، ما زال الصراع في قطاع غزة يستمر، وما زالت التداعيات الناتجة عنه تمتد، وتشهد المنطقة صراعات عديدة متشابكة".
وأضاف أنه من أجل الخروج من مأزق الصراع الحالي، فإن الجانب الصيني يطرح مبادرة من ثلاث خطوات، الأولى هي الدفع بتحقيق الوقف الشامل والدائم والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن وضمان إيصال المساعدات والإغاثة الإنسانية بشكل سلس، والثانية هي الدفع سويا بالحوكمة ما بعد الصراع في قطاع غزة التزاما بمبدأ "حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين"، والثالثة هي الدفع بنيل فلسطين العضوية الكاملة للأمم المتحدة وبدء تنفيذ "حل الدولتين".
وأردف أن سبب دوامة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي يعود إلى عدم التمكن من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة منذ زمن طويل، وأنه يجب دعم عقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة أوسع ومصداقية أكبر وفعالية أكثر، ووضع جدول زمني وخارطة طريق حول تنفيذ "حل الدولتين"، والدفع بعودة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح المتمثل في الحل السياسي.
وبين أن "الخطوات الثلاث" المذكورة أعلاه تترابط بعضها بالبعض، ولا غنى عن أي واحدة منها، وأن وقف إطلاق النار والإغاثة الإنسانية تمثل الأولوية القصوى في الوقت الراهن، وأن "حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين" المبدأ الأساسي في إعادة الإعمار ما بعد الصراع في قطاع غزة، ويكون "حل الدولتين" المخرج الأساسي في المستقبل. وينبغي أن يدعم المجتمع الدولي أصحاب الشأن لتنفيذ "الخطوات الثلاث" بالموقف الجدي.
وحضر الجلسة الختامية ممثلو الفصائل الفلسطينية، وسفراء: مصر، والجزائر، والسعودية، وقطر، والأردن، وسوريا، ولبنان، وروسيا، وتركيا، أو ممثليهم.